بسم اللهِ الرحمن الرحيم
في هدوءٍ عذب ؛ قد لفّهُ الإبتسام ؛ وأحاطّهُ الذهول
أخرجت لي ِمكنونَ قلبها ثم قالت : أستميحُك العذر
في أمر لن يستغرق مني أكثرَ من ربع ساعه ثمّ أعودْ ؛؛
ولكن ... طال إنتظاري لها ؛؛
^^ فحضيتُ بـ لحظةُ إنتظار حُبلى بالأفكار تمخّضت عنها هذه الخاطره ^^
***
حبيبتي
طفلتي
مُدللتي
زهرةُ قلبي & إنسانةُ عيني
أينَ أنتي ... أينَ ذهبتي ؟
أنا لازلتُ في إنتظارِكْ ... لكن ... طالَ بيَ الإنتظار !
ما أصعبَ الإنتظار الآن لو كنتي تعلمين ...
أشعرُ أنّي لستُ بخير !
لستُ على مايُرام !
لا أدري ما هذا الذي أصابني بعدما صارحتني ببوح خاطرك
وبعثرتي أمام ناظري خلجاتِ فؤادك ؛
لا أدري ماهذا الذي أحكمَ على قلبي ...
فجعلني خليُ الفؤاد إلا منكِ أنتي ...؟
أشعرُ بدفئٍ يتملكُ كلَ جوانحي
وأرى الناسَ من حولي يرتجفونَ من هجمةِ هذا الصقيع المُميت !
أشعرُ أنهُ بإمكاني أن أُحلّق فوق الناس .. وفوق الدُنيا كلُ الدُنيا ؛
وأن أطيرَ وأطيرُ , وأطير ... !
ما هذا الذي أهذي بهِ وماذا أقول ؟
بحق أشعرُ إن كنتي تعلمينَ بأني أصبحتُ خفيفَ الوزنِ
كريشةٍ تعبثُ بها الريحُ كما تشاء
كورقةٍ تتقاذفُها النسائم إلى كل مكان
كشيئٍ مما لهبائبِ الشتاءِ سطوةٌ عليه فتُبعثرهُ
وتحُطهُ وتنقلهُ ؛ وترفعهُ وتُنزله ....
وهوَ لايملكُ حتى اليسير من أمرِ نفسه !
أشعرُ أني أريدُ أن أبتسم لكل أحد ؛ وأن الإبتسامةَ لا تُفارقَ شفتي ...
أشعرُ أني أُقوى مُناجاة الطيور وأفهمُ سرّ تغريدها .. !
أشعرُ أني أستطيعُ أن أهمسُ للأشجار
للأحجار
للأوراق
لزُرقةِ السماء
لبياض السَحَاب
لترادُفِ الأمواج
أنتي مَن أُحبُّ ومَن أهوا
وأنتي مَن تتيمَ بكِ قلبي
وعشقكِ حتى كلُ منبت شعر ومغرز إبرةٍ في سائرِ بدني !!
مالي ؟
ماذا أصابني ؟
ماذا دهاني ؟؟؟
هل أنا الآن ... وما أشعرُ بهِ أُعدُّ إنسانٌ سوي ؟
هل ما أشعرُ بهِ أمرٌ طبيعيٌ ؟
أم أنّ هذا مرضٌ عُضالٌ البُرئُ منهُ صعبٌ بعيدُ المنال ... ؟
لا أُريدُ أن أُفكّر بل أنتي من أُريدُك أن تُفكّري ..!
نعم أنتي ... أُريدُكِ أن تُفكري وأن تُجيبي علي :
هل كنتُ في عينيكِ مُجردُ طموحٌ تُريدينَ الوصولَ إليه
ثم تُلقي بهِ بعد حينٍ من الوقت ؟ !
هل أنا غِرٌ غريرٌ جاهلٌ لا أدري ولا أعلمُ بما يُرادُ لي ؟!
هل هُناكَ نبضٌ يترادف أم أنّ هُناكَ ما يُحاكُ من قتلِ مشاعري ؟
مَن أنا في عينيكِ ؟
ماذا ... ماذا تُريدين مني ؟
هل أنا كُلٌّ أم جُزءٌ يسيرٌ فقط تتنفسين معهُ !
حتى تلتقي برئتيكِ فتسُلّي يديكِ من يدي
وتبتعدي عنّي هُناكَ ولا تُلوحي لي حتّى بالوداع ... ؟!!
** قالت لي إنتظرني .. فما هيّ إلا رُبُعُ ساعةٍ وأعود ؟؟
يا ألله .. ما أطولَ هذه الدقائقَ وما أبطئها ؛ وما أثقلَ حركتها !
ما كنتُ قبل هذا الطلب آبهُ للساعةْ
وما كنتُ قبلها ألتفتُ إلى عقاربها
ما بها وكأنهُ قد أُحكمَ وثاقُها
وجثمَ عليها أكبرُ صخرٍ في الدُنيا فلاتتحرّكُ إلا كالدبيب المُمل ... !
إنتظرتُها وقد جمعت في قلبي وبينَ جوانحي لهفاتُ العاشقينَ كلها ....
وأخذتُ أنتظرُها ....
ولكن ...
تأخرت !
ولم تعُد !
وزاد الربُعُ أرباعاً كثيره !!
وتتابعَ الرُبُعُ إلى أن تجاوَزَ الساعه !!
وترادفَ الربُعُ إلى الساعااااات الطوااااال الطواااااال ..... !
فكيفَ بي لو كا ن الربعُ أيّاماً أو أسابيعٌ أو شهور ؟؟ !!!
أللهُ وحدهُ أعلمُ وأدرى ثم هيّ ؟
ولكنّي أنّا الوحيدُ الذي لايدري ....
آآآه حبيبتي ليتني فقط كنتُ أدري .....
< لحظةُ إنتظار >
كنتُ فيها أنتظرُكِ ياعصفورتي فجالت في ذهني هذه الخاطرةُ المُفرعه
فوددتُ أن تُشاطريني فزعي ... !
موضوع: رُبْعُ سَاعَهْ .... 
الأربعاء يناير 07, 2009 7:10 am
